الافضل في المدينة

دبي بــــعيون سائح

عين دبي – بقلم صلاح المصري

لربما لم تحظ مدينة عربية بالهالة الإعلامية والتسويقية الضخمة التي حظيت بها مدينة دبي، فــــكلما طالعتُ موقعاً أو قرأت مطبوعة ما أو تابعت عروض السياحة والسفر في الصحف الإعلانية وجدتُ دبي تتصدر هذه الصحف، وقد أيقنت أن الأمر ليس محض صدفة أو مبالغة، ذلك بعد زيارتي للإمارة.

الرحلة إلى دبي أبهرتني منذ بدايتها، حجزت مقعدي على طيران ناس، ومضت رحلتي الجوية بسلاسة تامة على متن الطائرة التي بقدر ما وفّرت لي مزايا خدماتية عالية بقدر ما اختصرت عليّ من تكاليف الرحلة؛ بعد أن أضناني البحث عن عروض سفر مناسبة لم أجد أنسب من هذه الخطوط.

وبعد الوصول إلى مطار دبي الدولي، مضيت نحو فندق باب الشمس الذي كان خياراً موفقاً للإقامة؛ إذ إن فخامته كانت على درجة عالية، فيما أسعاره كانت مناسبة للغاية، مقارنة بكل الرفاهية التي حظيت بها في مبناه ومرافقه، كما أنه وفّر لي خدمة حجز السيارات، التي سهّلت عليّ التنقل كثيراً إلى جانب كونها اختصرت من تكاليف النقل العام وإرباكه لزائر جديد للمدينة.

يحدث الآن  عروض البلاك فرايداي 2024, لا يجب أن تفوتها.

هذا الفندق كان أقرب لمنتجع صحراوي، كما لم يخرج من جلده الخليجي، بل بقي وفياً لمكونات البيئة الجغرافية والاجتماعية لدول الخليج وتحديداً للإمارات، إضافة لكونه كرّس الكثير من عناصر التراث والتاريخ بين جنباته.

ثلاثة أيام هي التي أمضيتها في دبي، لكنها كانت قادرة على خلق زخم هائل من الرضا، وأكثر ما لفت نظري من المجمعات التجارية الكثيرة هناك مجمع يحمل اسم ميركاتو، برسوماته الخلابة الموجودة على الجدران، وبمقاهيه العالمية الموزعة بجمالية عالية في الطابق الأرضي وبصالة السينما الفخمة التي ارتدتها فيه.

كما وكان كل من شاطئ الجميرا وبرج العرب المطل عليه من أكثر ما علِق في ذهني طوال الرحلة، حيث سمعت مسبقاً عن صفاء شواطئ الخليج العربي وأمواجه، لكني ما فهمت الأمر كثيراً حتى زرت دبي ووقفت طويلا عند شاطئ الجميرا، لأتوجه بعدها لأخذ جولة في برج العرب، الذي أصابني به حالة ذهول أمام الفخامة التي تكسوه بدءاً من الأرضيات، مروراً بالجدران، وأخيراً وليس آخراً قطع الأثاث الموزعة في جنباته بعناية وفخامة تعجز عنها اللغة.

يحدث الآن  أحدث عروض مطعم سومو سوشي آند بنتـو لشهر نوفمبر 2024

في حين سهرت في اليوم الثاني في فندق ميراج ذو الإطلالة الساحرة على مياه الخليج، والذي أمضيت ساعات في ردهته الخارجية السفلى بمحاذاة البحر، حيث كان النخيل بلون ذهبي لشدة الإضاءة المسلطة عليه بفنية بالغة.  كان قد سبقه بساعات تزلج على الجليد في مجمع الإمارات، كما تناولت طعامي يومها في المطعم الثلجي في شارع الشيخ زايد وتحديدا في مجمع تايم سكوير، حيث كانت  تجربة ارتداء ملابس ثقيلة مخصصة للزوار في كلا المكانين في دولة خليجية حارة كانت غاية في الطرافة والفرادة أيضاً.

في اليوم الأخير من رحلتي إلى دبي، زرت “أكواريوم دبي” الذي نقلني لعالم البحار ببراعة، حيث الواجهات الزجاجية الضخمة التي تشف الحياة المائية من ورائها بشكل مذهل، ولم أكن بعد قد رأيت كل هذه الضخامة وهذا التمكن في أكواريوم مدينة عربية غير دبي. لأتوجه عقب هذا إلى مطار دبي على متن طيران ناس مرة أخرى نحو الأردن.

أضف تعليقك

التعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى